الاثنين، 16 نوفمبر 2009

شاركوا اخانا المصاب في مصيبته!


بسم الله الرحمن الرحيم

من قائمة المشاكل في السراج :

http://www.alseraj.net/cgi-bin/pros/WeeklyProblem.cgi?1&50&jUGyJYdiLe1148887154

شاركوا اخانا المصاب في مصيبته!

لي اخ عزيز اشهد انه يعيش عالم المراقبة فى سلوكه ، صلاته في اول الوقت بشكل حثيث ، ثقافته الاسلامية جيدة ، له تخصص علمي محترم ، اصيب في انفجار مسجد براثا الاخير .. حالته الان مستقرة ، ولكن يشكو من احتمال قطع عصب يده اليمنى التي يريد ان يكتب ما يرضي ربه!!.. اتصلت به قبل ايام ، يبدو انه لا يشكو من مسالة الصبر ، ولكن يخشى من عدم الاستسلام الباطني لما اصابه ، حاولت ان افهمه انه في ضيافة الله تعالى دائما ، لانه اصيب في بيت ربه ، وفي يوم جمعة ، وفي صلاة جمعة ، فلم الخوف ؟!.. ولكن نرجو المزيد من الاخوة المشاركة في بعث روح الامل والصبر في قلبه ، ليطلع عليه بنفسه وهو على فراش المرض .. اسال الله تعالى ان يعطيكم شيئا من اجر المحنة التي هو فيها .
.
.
.

وكان رد صاحب المشكلة على ردود الدعاء والنصائح ..

.
.
صاحب المشكلة - العراق
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم
-------------------------------------------------------
اشركت جميع من ساهم في حل هذه المشكلة بثواب الابتلاء ، ان كان لدي ثواب على ذلك ، وكذلك كل من دعى لي و ساعدني بشئ مهما كان بسيطا ، وخاصة كادر الموقع حفظهم الله.
-------------------------------------------------------
اشكر جميع الاخوة المؤمنين على نصائحهم ، والتي نفعتني كثيرا واود ان اذكر بعض الملاحظات التي شعرت بها اثناء فترة هذا البلاء ، والتي ارجو ان يستفيد منها من يمر بمشكلة مشابهة:1.ان تلقين النفس ببعض العبارات والروايات التي تخص المؤمن المبتلى مفيد ، ويساعد على الاستمرار بالصبر.2.المشكلة التي تواجه من هو مثلكم ومثلي عادة ليس من النوع المعرفي ، فاغلبنا يعلم التفاصيل التي ذكرتموه عن المؤمن المبتلى - نعم ان التلقين وتذكير النفس مطلوب ونافع - الا انه عند اشتداد الالم نحتاج الى نفس قوية طيعة ومستسلمة ، طبقا للمعلومات العقائدية التي يأمر بها العقل ، ولكي نريض القلب ليكون كما يريده العقل يحتاج الى تربية مسبقة - الجهاد الاكبر- واليكم هذه التجربة كل واحد منا يستطيع ان يجربها بنفسه:يقول العارف الشاه آبادي استاذ الامام الخميني بالاخلاق والسلوك ، انه حاولوا ان تحفظوا الايات التالية بشكل تصبح ملكة عند الانسان ، ليتلوها عند الموت فتتعجب الملائكة من هذه المعارف التوحيدية وهي:(( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ «22» هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ «23» هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ «24))حاول ان تحفظها جيدا وجرب ان تتلوها في قلبك وانت تمر بالم شديد -اذ ان المطلوب ذكرها عند سكرات الموت - كان تكون عند طبيب الاسنان سترى ان فصل الالم عن التاثير على التركيز صعب جدا الا اذا كنت مرتاضا ومتقدما في مجال الجهاد الاكبر.لذلك لم اكن اخشى عدم التسليم القلبي اثناء عدم وجود الالم اذ ما نعرفه من روايات تكفي لذلك , لكن الكلام عند شدة الالم.3.ان ترك المستحبات مع القدرة على ادائها ، كان لها تاثير كبير على التقليل من درجتي الروحية.جزاكم الله كل خير وحفظكم من كل سوء


.
.

اللهم يا جبار السماوات والأرض .. يا رحمن يا رحيم , يا حي يا قيوم صل على محمد وآله الطاهرين وانصر المسلمين في كل أنحاء العالم واحفظهم وابعد عنهم السوء وأعنهم على البلاء وفرج عنهم .. رب صل عل محمد وآل محمد واشفي كل مريض وفك قيد كل أسير وأشبع كل جائع ..

اللهم يا من إذا سأله عبد أعطاه صل على حبيبك وصفيك محمد وعلى آل محمد وصبرني وقويني وانصرني واقضي حاجتي يا كريم ..

الأحد، 8 نوفمبر 2009

لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
.
.
من درر السراج ..
.
.
إن من أصعب الدرجات، أن يصل العبد الى مرحلة يتركه فيها رب العالمين وشأنه.. فالعبد بعد فترة من المعصية، يقول له رب العالمين: أوكلت أمرك إليك؛ أي يرفع الحصانة والحماية عنه.. فمن يحضر إلى المجالس الحسينية، لم يأت إلا بالحماية الإلهية.. هو لم يأت بنفسه، إنما هنالك من دفعه إلى هذا المجلس دفعاً، يقول تعالى: {وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً}.. فالشيطان لا يرتضي هذه المجالس، ويئن عندما يدخل الإنسان المسجد، ويصيح عندما يكمل صيامه.. وعليه، فإن الذي يجعل الإنسان يشتاق إلى مجالس الذكر، ومجالس أهل البيت، هو رحمة الله وفضله، كما يقول القرآن الكريم: {وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا}.. فرب العالمين هو الذي يمنّ على المؤمن بذلك.. ولكن لو رفعت هذه الحماية والحصانة، فإن الإنسان يسقط سقوطاً مدوياً، كما في تعبير القرآن الكريم: {فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ}.. وفي آية أخرى يقول: {وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى}.
.
.
ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال : مَن نقله الله من ذلّ المعاصي إلى عزّ الطاعة ، أغناه بلا مال ، وأعزّه بلا عشيرة ، وآنسه بلا أنيس . جواهر البحار
.
.
إلهي يا أكرم الأكرمين ويا من لا يرد سائله ولا يخيب آمله صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وانقلني إلى عز طاعتك .. ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا.. ولا تطردني من رحمتك فرحمتك وسعت كل شيء وأنت أرحم الراحمين .. ربي صبرني وقويني واقضي لي حاجتي يا كريم..