الثلاثاء، 8 ديسمبر 2009

العمل بالتكليف!..

العمل بالتكليف!..
إن علياً -عليه السلام- تابع للوظيفة والتكليف، وليس بذلك المزاجي.. فبعض الناس تفتح له بعض أبواب عالم الغيب: كلذة في عبادة، أو أنس في صلاة؛ وإذا به يهجر المجتمع، ويعتكف في صومعته!.. ولكن ليس هذا هو الأنس المطلوب؟!.. إن علاقة النبي -صلى الله عليه وآله- بعلي كعلاقته بالزهراء، هذا المثلث القدسي الملكوتي لم يكن لينفصل.. تقول الرواية: أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- طال عهده بعلي، فاحترق شوقاً إلى لقائه فقال: (اللهم!.. لا تمتني حتى تريني وجه علي)!.. ومع ذلك يأتي التكليف بذهاب علي إلى اليمن.. وبهذا الذهاب فإن علياً -عليه السلام- حُرم من جوار وعطاء رسول الله -صلى الله عليه وآله-.. والنبي -صلى الله عليه وآله- كذلك حُرم من الأنس بعلي: باب سره، وباب مدينة علمه.. ولكنه التكليف!.. (يا علي!.. لئن يهدي الله بك رجلاً، خير لك مما طلعت عليه الشمس وما غربت)، كان بإمكان النبي -صلى الله عليه وآله- أن يبعث أحد أصحابه إلى اليمن، ولكنه أراد أن يعلمنا درساً، وهو أن سرّ النجاح في طريق القرب إلى الله تعالى هو التقرب إليه من حيث يريد، لا من حيث نريد نحن!... (السراج)
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وصبرني وقويني واقضي لي حاجتي ورضني بقضائك ..يا رب العالمين