الثلاثاء، 6 أكتوبر 2009

"سنستدرجهم من حيث لا يعلمون" .. لا حول ولا قوة إلا بالله

بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت اليوم في السراج حديث يخوف ...!!
.
.
روي عن الصادق (عليه السلام) : إذا أراد الله عزّ وجلّ بعبد خيراً فأذنب ذنباً تبعه بنقمة ، ويذكّره الاستغفار ، وإذا أراد الله عزّ وجلّ بعبدٍ شرّاً فأذنب ذنباً ، تبعه بنعمة ليُنسيه الاستغفار ويتمادى به ، وهو قول الله عزّ وجلّ : {سنستدرجهم من حيث لا يعلمون} بالنِعَم عند المعاصي.
.
.
تأخر استجابة الدعاء؟!!! ( من محاضرة للشيخ حبيب)
.
.
يقول الله عز وجل لملائكته: عبدي سألني، أجيبوه!.. ولكن لي طلب منكم أيتها الملائكة!.. أخروا الإجابة ولاتعطوه الحاجة الآن.. لماذا؟.. الحديث يقول: إن الله يحب أن يسمع صوت العبد وهو يدعوه، فرب العالمين يعلم أنه إذا أعطاه الحاجة، فإنه من المستحيل أن يطلب ربه بتلك الحالة. اذ الناس الذين هم في زمرة الأحرار قليلون، وكلنا إما عبيد، وإما تجار حسب الوصف ، فرب العالمين يقول: أجيبوا عبدي وأجلوه - مضمون الحديث - فإني أحب أن أسمع صوته.. وفي المقابل العبد يدعو ربه، فيقول الرب لملائكته: أجيبوا عبدي، ولكن عجلوه!.. - لهذا المضمون - فإني أكره أن أسمع صوته، اسكتوه وأعطوه الحاجة، لئلا يدعوني بعد ذلك.
إن الله سبحانه وتعالى يعطي الحاجة، ولكن في الوقت المناسب، فالإنسان لا يدري عواقب الأمور.. وكما هو معلوم فان الأمور مرهونة بأوقاتها، كما في دعاء الافتتاح: (ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الامور)..
.
.
.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ولا تستدرجني فأهلك .. إلهي اغفر لي وارحمني واقضي لي حاجتي وصبرني وقويني..