الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009

الفرح الكاذب

بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
فقرة من محاضرة للشيخ حبيب ..
.
.

القرآن الكريم يقول: {قُلْ بِفَضْلِ الله وَبِرحمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفرَحوا}.. عندما يذكر الإنسان النكتة وراء النكتة، والضحكة وراء الضحكة، فلماذا هذا الفرح؟.. هل ترقى في الإيمان درجة؟.. أو هل عمل عملا صالحاً؟.. ولهذا فإن الإنسان المُبتلى بهذه الحالة من الإنبساط الكاذب الذي لا رصيد له، علاجه في هذا الحديث:

لما حضرت الحسن بن علي (ع) الوفاة بكى، فقيل: يا بن رسول الله!.. أتبكي ومكانك من رسول الله (ص) مكانك الذي أنت به).. فالإمام الحسن عليه السلام، وهو سيد شباب أهل الجنة، وريحانة النبي وسبطه، والولد البكر لسيدتنا فاطمة (ع) مثل هذا الإنسان عندما حان موعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى، بكى (ع).. وكان جده وأبوه وأمه صلوات الله عليهم في عالم البرزخ.. والكل مستعدون لاستقبال ولدهم، ولكنه كان يبكي.
قيل للإمام: (وقد قال فيك رسول الله (ص) ما قال، وقد حججت عشرين حجّةً ماشياً، وقد قاسمت ربك مالك ثلاث مرات حتى النعل والنعل؟..) فقال عليه السلام -وهذا الحديث عبرة لمن اعتبر- قال: (إنما أبكي لخصلتين).. فما هما الخصلتان؟.. إن هاتين الخصلتين لو تذكرهما الإنسان في أشد الساعات فرحاً وسروراً واسترخاءً، لتغيرت أحواله، قال: (لهول المطّلعِ، وفِراق الأحبة).


.
.
.

اللهم صل عى محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم .. إلهي وربي صبرني وقويني واقضي لي حاجتي يا مجيب يا من لا يرد سائله ولا يخيب آمله.. يا من إليه شكوت أحوالي .. يا رب يا رب يا رب.